عدد المساهمات : 465 تاريخ التسجيل : 04/06/2011 العمر : 29 الموقع : مدينةالحب
موضوع: يوميات شاب من بتاع اليومين دول3 الأربعاء يوليو 06, 2011 4:42 pm
يقولون إن عمر الشقى بقى ، و لنتأكد من صدق هذه المقولة نرجع بالزمن قليلاً إلى الوراء تررررررررررن ترررررررررررررن تررررررررررررررررررررن ... من هذا السمج الذى يصر على أن يوقظ أم (هيما) من قيلولتها تستيقظ منزعجة و ترتدى نظارتها و تذهب إلى الصالة حيث التليفون ، ثم تتثائب بقوة و تجلس على الكرسى المجاور و تحكم ربط الطرحة على رأسها ثم تتثائب ثانية و أخيراً تقرر أن ترفع سماعة التليفون ، يبدو أن بالها طويل ( ربنا يصبرنا على المشهد ده) أم هيما : ألو كتلة : أيوة يا طانط .... أنا كتلة أم هيما : (تتثائب) هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااه كتلة : أيوة يا طانط .... بقول لحرتك ( يقصد حضرتك) أنا كتلة أم هيما : آه كتلة : يا طانط ... انت نمتى ؟ أم هيما : لأ أنا صحيت خلاص ... خليك معايا أما أقوم أغسل وشى و أجيلك كتلة : يا طانط استنى أنا ..... يا طانط ..... يا طانط تضع أم (هيما) السماعة و تذهب إلى الحمام و بعد حوالى أسبوع ترفع السماعة مرة أخرى و قد أحست بالانتعاش أم هيما : ألو كتلة : ( يكاد يبكى) يا طانط أنا (كتلة) ... أنا اتصلت فى وقت مش مناسب و لا إيه ؟ أم هيما : لا يا حبيبى أنا صحيت خلاص كتلة : إزى حرتك يا طانط ( لا يوجد خطأ مطبعى ) أم هيما : الحمد لله يا حبيبى ... إزيك و إزى أمك كتلة : كويسين يا طانط .... أمال (هيما) فين ؟ أم هيما : نايم يا حبيبى ...أصحيه ؟ كتلة : الله !! هو رجع من الشغل إمتى ؟ ... أنا قلت له يكلمنى أول ما ييجى أم هيما : ( تضرب رأسها بيدها و كأنها تتذكر ) لأ و النبى ده لسة ما رجعش .... أصل أنا لسة صاحية مش مجمعة كتلة : طيب يا طانط أما يرجع خليه يكلمنى ضرورى ... عاوز أطمن عمل إيه فى الشغل أم هيما : حاضر يا حبيبى ..... أول ما ييجى .... يقاطعها صوت رنين جرس الباب فتضع السماعة من غير أن تستأذن (كتلة) ، و تذهب إلى الباب لتفتحه و تلطع (كتلة) الذى كاد أن يصاب بالفالج من الذى كان يضرب جرس الباب .... (هيما) طبعاً كان قد صعد السلم و قد أخذ منه الإعياء كل مأخذ ، و رفع يده ليضرب جرس الباب فأحس أنه يبذل مجهوداً فظيعاً و أخيراً وصلت يده إلى الجرس و ضربه ثم غامت به الدنيا و أسند رأسه إلى الباب ، و لما فتحت أمه الباب سقط عليها مغشياً عليه ، فصرخت الأم و أخذت ولدها بين ذراعيها فلم تتحمل ثقله فسقطت على الأرض و هى تصرخ أم هيما : يا لهوى .... ابراهيم .... مالك يا حبيبى .... ابنى ... مالك يا بنى ... الحقونى يا ناس .... ابنى راح منى يا ناس .... يا خرابى ...... يا .... كانت محترفة فى الندب فأخرجت كل ما فى مذخورها من عيون الندب و اللطم و الصوات كل هذا و ( كتلة ) على ما زال على السماعة يسمع ما يحدث و لا يفهم شيئاً ، فظل يصرخ : كتلة : ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... يا طانط ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... ألو ... ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ يا طانط ... يا طانط ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ كل هذا و هو لا يسمع إلا الصراخ و العويل من الأم المكلومة ، فلما لم يجد جواباً وضع السماعة و قرر أن يكون إيجابياً فجلس على الكرسى فى حالة ذهول ثم إذا به يبكى و يدور فى الحجرة لا يعلم ما الذى يجب عليه فعله ، ثم أخيراً اتصل بـ (وحيد) و (طارق) و أخبرهم بالخبر و هرع إلى بيت (هيما) و على سلم العمارة تقابل ثلاثة الأصدقاء (طارق) و ( كتلة) و ( وحيد) و كل منهم فى حالة ذهول و بكاء ، و يبدو أن أساس هذه العمارة متين فلولا ذلك ما تحملت بكاء ( كتلة) الذى كان شيئاً أقرب بصوت الديزل بوثبات قليلة وصلوا إلى شقة (هيما) فوجدوا فوضى عارمة ، الشقة غاصة بالجيران الذى هرعوا إليها بعد سماع صافرة الغارات أوصوت أم (هيما) و لكنهم وجدوا أمراً غريباً كان (هيما) واقفاً بشحمه و لحمه أمامهم يبكى و أمه هى الملقاه على الكنبة و كأنها ميته و كل جارة بيدها بصلة تقربها من أنفها و تحاول إفاقتها طارق : هو مين اللى مات ... (هيما) ولاَّ أمه كتلة : لما كلمتها كانت هى اللى عايشة و (هيما) هو اللى ميت أخيراً أفاقت الأم و جلست على الكنبة تنهنه فى البكاء الأم : ربنا ما يوريكى يا ختى .... الواد كان حيروح منى .... بافتح الباب ألاقيه وقع فى الأرض مسخسخ .... رحت راقعة بالصوت الجارة : ( تربت على كتفها ) حصل خير يا ختى ... ربنا جاب العواقب سليمة الأم : أول ما بدأ يتحرك و عرفت إنه لسة عايش ما قدرتش .... رحت مسخسخة أنا كمان .... هى البصلة دى بتاعتك يا ختى ؟ الجارة : ( باستغراب ) لأ دا أنا جبتها من المطبخ عندك عشان أفوقك ثم وضعتها على المنضدة أمامها و هى تمصمص شفتيها ثم وضعت كل جارة بصلتها على المنضدة فتكونت كومة كبيرة من البصل جعلت رائحة الجو مع الزحام و العرق و التوتر شيئاً لا يطاق و تسللت الجارات واحدة بعد الأخرى و أخيراً فرغت الصالة من الناس إلا من ثلاثة الأصدقاء الذين انتبه لهم (هيما) أخيراً فقام إليهم فعانقوه و هم يبكون جلسوا جميعاً فى الصالة يلملمون أعصابهم و قامت الأم لتعد لهم الشاى طارق : الله يخرب بيتك يا (هيما) إحنا بنحسبك فطست وحيد : أول ما (كتلة) اتصل بى اتخضيت خالص ... و نزلت أجرى من غير حتى ما اتسرح كتلة : ( ينهق أو يضحك ) أما حتة فصل ؟ هيما : فصل إيه ؟ ده أنا كنت حموت النهاردة بجد ييجى ميت مرة جاءت الأم بالشاى ووضعته أمامهم و جلست معهم بجوار ولدها ووضعت يدها على كتفه بحنان فلم يكن لديها غيره بعد وفاة والده هيما : أما حصل لى النهاردة حاجات .... و لا فى الأفلام طارق : إيه اللى حصل ؟ هيما : كنت باشتغل عادى .... و ألاقيلك موكب الريس معدى .... بيحسبونى إرهابى راحوا ضاربين عليا نار أم هيما : يا لهوى .... ضربوا عليك نار يا (هيما) ضربوا عليك نار .... و أخذت فى الولولة مرة أخرى ... فأخذوا يهدئونها حتى هدأت كتلة : و بعدين هيما : نزل اثنين من الحرس و هجموا على .... واحد فيهم ضربنى برجله فى بطنى حسيت إن بنطنى اتخرمت أم هيما : إلهى ينشك فى مصارينه ..... إلهى عينه هى اللى تتخرم .... إلهى رجله اللى ضربك بيها تنشل ... إلهى ... و فتحت على الرابع فى الدعاء على من اعتدى على ولدها فأخذوا يهدئونها مرة أخرى حتى هدأت هيما : بعد كده فهموا إنى ماليش فى حاجة راحوا سايبينى كتلة : الحمد لله إنها جت على قد كدة هيما : يا ريت ... ده اللى حصل بعد كده كان أنيل ثم عاد بظهره إلى الوراء و بدأ يتذكر ، و كما يحدث فى السينما على طريقة الفلاش باك نعود إلى الوراء ************************ شريف : أيوه كده ... خليك زيى مش عاوزك تؤمن بحاجة اسمها شؤم و تشاؤم ... كل دى خرافات فى هذه اللحظة دخل ثلاثة يبدو عليهم سيماء رجال الأمن فتقدم أكبرهم نحو الأستاذ شريف و سأله الرجل : انت (شريف عبد الوهاب ) مدير المحطة شريف : أيوه الرجل : فين الولد اللى اسمه ( هيما ) أشار شريف إلى (هيما) الذى اخضر وجهه من شدة الاصفرار الرجل : انتم حتيجوا معانا دلوقت ... مش عاوزين شوشرة نظر (شريف ) إلى (هيما) بانزعاج و هو غير مصدق ، و قد استولى الرعب على كليهما فهما موقنان أن دخول الحمام مش زى خروجه و متأكدان من أنها سكة اللى يروح ميرجعشى دار شريط حياة (شريف) أمام عينيه ، ثم التفت إلى (هيما) فى غل و قال له شريف : الله يخرب بيت شؤمك يا بومة ... كان يوم اسود يوم ما شوفتك خرجوا جميعاً إلى خارج محطة البنزين و (شريف) ينظر إليها نظرة مودع و (هيما) يمشى فى هدوء و رأسه إلى الأرض فى استسلام ركبوا سيارة كبيرة فوجودوا من داخلها ؟ الأستاذ (عبدالله ) هل تذكرونه ؟ .... أيوه هو ده و كانت السيارة ملآنه بالجنود المدججين بالسلاح هيما : أستاذ (عبدالله) ؟ إنت كمان هنا ؟ عبدالله : هو فيه إيه ؟ إنتم عملتوا إيه ؟ الله يخرب بيوتكم ... أنا عندى عيال شريف : الواد النحس ده الى انت بعته ..... خرب بيتنا ... ودانا فى داهية يصرخ فيهم أحد رجال الأمن ليزجرهم فابتلعوا ألسنتهم ثم يأمر أكبرهم رتبة أحد الجنود فيقوم بتغطية أعينهم بشرائط سوداء . طبعاً كانوا فى حال يرثى لها و بالكاد أمسك (هيما) نفسه ... فقد كان يعلم أن فرصة حصوله على بنطلون آخر جاف شبه معدومة. وصلت السيارة إلى .... لا أدرى ، المهم أنه مبنى مكون من .... لا أدرى دخلوا و خلاص ... و ساروا فى طرقات طويلة ترن فيها الأحذية بصوت رهيب و كانوا يسمعون فى أثناء سيرهم الطويل حوارات لطيفة ، ففى حجرة من الحجرات التى مروا عليها سمعوا ذلك الحوار الطريف رجل1 : (يصرخ ) آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..... كفاية رجل2: ( بصوت غليظ ) اعترف أحسن لك رجل1 : اعترف بإيه يا باشا ؟ رجل 2 : معرفش ... بس لازم تعترف طبعاً انخلعت قلوبهم و تقطع نياط ركبهم و كادوا يبولون جميعاً على أنفسهم فى حجرة أخرى من التى مروا عليها سمعوا هذا الحوار الممتع رجل 1 : (يصرخ ) آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..... كفاية رجل 2 : إسمك إيه ؟ رجل 1: إسمى فرج ..... آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..... كفاية رجل 2 : بقولك إسمك إيه ؟ رجل 1 : إسمى عزيزة !!!! لا أستطيع أن أصف لك حالهم ، تخيلها أنت و خلصنى حجرة ثالثة مروا عليها فسمعوا هذا الحوار الثقافى رجل 1 : (يصرخ ) آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..... كفاية رجل 2 : كنت بتعمل إيه فى الجامع يا روح أمك ؟ رجل 1 : و الله ياباشا ما كنت داخل أصلى ... رجل 2 : أما كنت بتعمل إيه ؟ رجل1: و الله ياباشا أنا حرامى ... ده أنا كنت داخل أسرق الشباشب رجل2 : أمال إيه علامة الصلاة اللى طالعالك دى ؟ رجل 1 : أنا اللى راسمها يا باشا و ربنا سمعوا هذه الحوارات فأيقنوا بالهلاك ، و ساروا فى قنوط حتى وصلوا إلى حجرة ، فأوقفوهم أمامها و فتحوا الباب و أجلسوا كل منهم على كرسى و لم يرفعوا العصابات عن أعينهم فظلوا فى ذلك الظلام الدامس بعد قليل سمعوا الباب يفتح ثم أحسوا برجل يدخل و يغلق الباب وراءه ثم سمعوا صوتا يسأل الصوت : مين فيكو (هيما) يرفع هيما يده اليمنى و كأنه فى الفصل هيما : أنا (هيما) يابيه الصوت : (يضحك ) إنت اللى عملت القلبان ده كله ...ده انت عامل زى الفار ثم يتعالى ضحكه ، فيهدأ توترهم قليلاً الصوت : و مين فيكو (عبدالله) عبدالله : أنا ياباشا الصوت : مش انت عارف تعليمات الأمن يا (عبدالله) ...مش إحنا قلنا لما نبعتلكم تخلوا أفراد الأمن بتوعكم ما يمسكوش سلاح عبدالله : ( بصوت أقرب للبكاء) و ده اللى حصل يا باشا و الله ... فى الأيام دى بنمسكهم مسدسات صوت الصوت : ماشى ... المرة دى جت سليمة ...بس بعد كدة متتصرفش من دماغك يصمت قليلاً ثم يقول لهم الصوت : اللى حصل النهاردة ده ... كأنه محصلش .... محدش يعرف بيه ....مفهوم
****************** هيما : مفهوم ... مفهوم يا باشا طارق : هو إيه اللى مفهوم ... إيه اللى حصل بعد كده هيما : مفيش .... بقولكم إيه .... مفيش داعى حد يعرف حاجة عن اللى حصل كتلة : ( ينهق أو يضحك) اعتبر الشارع كله عرف يا مان هيما : ( و قد بان عليه الذعر ) أبوس رجلك يا (كتلة) الموضوع مش هزار يا جماعة يظهر عليهم الجدية بسبب لهجة (هيما) وحيد : المهم انت كويس يا هيما هيما : أنا الحمد لله كويس ... بس عشان خاطر ربنا ... متيجبوش سيرة لحد ثم يلتفت إلى أمه هيما : ماما .... أبوس إيدك ... إوعى تيجبي سيرة لحد ... و بالذا خالتى ( آمال ) ... دى بقها مخروم و بتبطلش كلام الأم : حاضر يا حبيبى هيما : إوعى ياماما لحسن أتأذى الأم : ينقطع لسانى يا بنى قبل ما أتكلم طارق : و حتعمل إيه يا (هيما) ؟ هتروح الشغل تانى ؟ هيما : حد الله ... شغل إيه ؟ دا أنا شوفت اللى محدش شافه ... ده ربنا نجانى النهاردة ... كنت حاروح فى داهية وحيد : ما أنا قلت لكم قبل كده ... إنتم الى ما سمعتوش الكلام كتلة : و الله أنا كمان كنت بافكر أسيب الشغل ...... الامتحانات قربت و أنا لسة عامل زى الجحش ... مذاكرتش حاجة الأم : ربنا يوفقكم ... ربنا يوقفلكم ولاد الحلال الأم تنهض إلى حجرتها و تتركهم لتكمل مشوار نومها فبدأوا فى إلقاء النكات و القفشات ليخرجوا هيما من حالته حتى انسجم معهم هيما : و جايين كده كل واحد إيد ورا و إيد قدام ؟ وحيد : أمال كنا نييجى إزاى يعنى ؟ هيما : يعنى كان واحد فك كيسه و جاب حتى إن شالله كيس لب كتلة : يا بنى إحنا كنا فى إيه و لاَّ فى إيه ؟ إحنا افتكرناك مت طارق : أنا بصراحة كنت جاى ألحق آخد العشرين جنيه اللى استلفتهم مني هيما : يعنى لو كنت مت مكنتش حاتسمحنى ؟ طارق : لأ ... كنت حاخدهم من أمك و بعدين أسامحك ارتفعت ضحكاتهم ، و كأن شيئاً لم يحدث هيما : ( لكتلة) معاكش سيجارة يا (كتلة) ؟ كتلة : أمك تشوفك يا بنى هيما : لأ دى نامت ...متخافش كتلة : خد آخر سيجارة فرط معايا ... بس التبغ وقع منها ....بقت فاضية .. هيما : فاضية ...؟ يعنى ما ورهاش حاجة ؟ ترتفع ضحكاتهم مرة أخرى ... و كأن حالة التوتر التى عاشوها جعلت أعصابهم خفيفة ثم ارتفع رنين محمول (وحيد) ففتحه و رفعه إلى أذنيه وحيد : أيوه يا (سهام) .... لأ ... زى القرد مجارلوش حاجة .... ها ها ها ها .... (كتلة) هو اللى طلع إشاعاتى طارق : (سهام) دى يا وحيد ؟ وحيد : آه طارق : سلم لى عليها وحيد : ( بمنتهى الشهامة و الجدعنة ) (طارق) بيسلم عليكى يا (سهام) ... بقولك ... قولى لمامى أنا حاتأخر شوية ... (هيما) عازمنا على العشا بمناسبة إنه ما ماتش ... ها ها ها ها كتلة : ده كان يموت أحسن له وحيد : يلا باى يا (سوسو) هيما : عشا إيه يا أمور ؟ ... انت بتحلم و لا إيه ؟ وحيد : مش المفروض نتحفل بالمناسبة دى ؟ كتلة : خلاص أنا حاعزمكم النهاردة على حسابى ... أنا لسة قابض ... بس افتكروها ... كل واحد حيعزمنى مرة طبعاً كان هذا أحلى خبر سمعوه طوال اليوم ، فقاموا و خرجوا إلى عربة الكبدة التى على ناصية الشارع و كان (كتلة) فى هذا اليوم كريماً جداً فقد اشترى لكل منهم سندوتشين فوقفوا بجوار العربة يأكلون فى استمتاع و مرت سيارة بجوارهم ثم فجأة انفجر إطارها بصوت عال كان هذا شيئا عادياً مألوفاً ، و لكن (هيما) لم يستقبل هذا الأمر كما استقبله باقى زملائه كانت أعصابه قد تلفت تماماً و توتره قد بلغ مداه ، فلما سمع الانفجار أصيب بالذعر الشديد ثم مادت به الأرض و سقط كالبالون المثقوب على الأرض مغشياً عليه كتلة : (يصرخ) يا لهوى ... الواد هيما مات تانى