بسم الله الرحمن الرحيم
عندما استشهد زوجها في سجون الظلم .. سجون جمال عبد الناصر .. لم يكن قد مضى على زواجهما سوى ستة أشهر ليس الا .. وقد كانت تنتظر الزوج الحبيب قبل ذلك مدة سبعة عشر عاما كاملة قضاها في سجون البغي والظلم والقهر ..
فما كان من الحاجة امينة قطب رحمها الله تعالى الا ان ترثي زوجها المجاهد الشهيد كمال السنانيري رحمه الله .. بقصيدة رثاء مبكية .. في كل سطر فيها ... اترككم مع القصيدة وبطعمها الجديد وكل بيت فيها يذكرنا بالاحباب الذين غابوا عنا في لحظة من الزمن .....
هل ترانا نلتقي ام انها ... كانت اللقيا على أرض السرابِ
ثم ولت و تلاشى ظلها ... و استحالت ذكريات للعذاب
هكذا يسأل قلبي كلما ... طالت الايام من بعد غيابِ
فإذا طيفك يرنو بلسمـًا... و كأني في استماع للجوابِ
أولم نمضي على الحقِ معـًا ، كي يعود الخير للأرض اليبابِ
فمضينا في طريق شائك ، نتخلى فيه عن كل الرغابِ
و دفنا الشوق في اعماقنا ، و مضينا في رضاء و احتسابِ
قد تعاهدنا على السيرِ معـًـا ، ثم اعجلتَ مجيبـًا للذهابِ
حين ناداني رب منعم , لحياة في جنان ورحاب
و لقاء في نعيم دائم , بجنود الله مرحب الصحاب
قدموا الأرواح و العمر فدا , مستجيبين على غير ارتياب
فليعد قلبك من غفلاته , فلقاء الخلد في تلك الرحاب
أيها الراحل عُذرًا في شِكاتي ، فإلى طيفِك أنات عتابِ
قد تركت القلب يـدمي مثقلاا ، تائها في الليل في عمق الضباب
و اذا اطوي وحيدا حائرا ، اقطع الدرب طويلاً في اكتئابِ
و اذا الليل خضم موحش ، تتلاقى فيه امواج العذاب
لم يعد يبَرق في ليلي سَنااهُ ، قد توارت كل انوار الشهاب
غير اني سوف امضي مثلما ، كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعا فلااااا ، يرتضى ضعفـًا بقولِ او جوابِ
سوف تحدوني دمااء عابقات ، قد انارت كل فج للذهاب
هل ترانا نلتقي ، ام انها ، كانت اللقيا على أرض السرابِ
ثم ولت و تلاشى ظلها ، و استحالت ذكريات للعذاب
دمتم بعز وود