من شهداء فلسطين قتلى الرصاص الصهيوني الغادر عروس الأقصى..
من شهداء فلسطين قتلى الرصاص الصهيوني الغادر عروس الأقصى..
عاشت الأم سنوات تنتظر.. تدعو الله أن يرزقها ذرية صالحة ، واستجابة الله دعائها ، و رزقت طفلة جميلة ، فرحت الأم بمقدمها ، و فرح الأب.. و فرح أهل الحارة بفرحهما و استقبلوا الوافدة الجديدة بالزغاريد و الأهازيج ، ووزعوا الحلويات و أقيمت الأفراح.. تمنى لها والدها أن تكون تقية مؤمنة.. فسموها "إيمان" و أحاطها بعناية بالغة.. لا يستطيعان مفارقتها.. و لا يقدران على بكائها.
و إيمان هي الأخرى أست أنها محضوضة ؟ و إن لم تستطع أن تعبر عن ذلك ؟ محضوضة بمحبة والديها.. محضوضة بعنايتهما بها.. محضوضة أكثر لأنها ولدت في فلسطين.. و في حارة يجمع الحب بين أفرادها.. كل من رآها يتنبأ أنه سيكون لها شأن عظيم.. و فعلا كان لها شأن و أي شأن.. أعظم مما يتصورون مرت الشهور على ولادتها... ووالدها لا يزداد إلا محبة لها.. و اعتزازا بها و جاء اليوم المشهود..
كانت الأم تلاعب ابنتها تقافزها و تضاحكها.. و الابتسامة لا تفارق محياها و الضحكات البريئة تنطلق من إيمان ، تكسر بها الصمت المخيم على المنزل لم يكونا يكونا يتوقعان ما سيحدث بعد قليل.. و لا ما الذي ينتظرهما كانت الأم تنظر إلى عيني صغيرتها الجميلتين ، فترى فيهما العالم كله ترى المستقبل الزاهر الذي ينتظرها.. كانت ترى أشياء جميلة.. وضعت الأم صغيرتها في سريرها.. توجهت نحو المطبخ لتعد لها فطورها.. كانت تحس بسعادة بالغة و هي تفعل ذلك.. و كانت إيمان تحلم بالغد الذي لا تعلم عنه و لا عن هذا العالم شيئا.. لا تعرف منه إلا أمها و أباها.. لا علم لها بما يدور حولها..
كانت الأم في المطبخ ، عندما سمعت دوي انفجار.. قفزت من مكانها من أثر المفاجأة ، غير أنها لم تكن خائفة ، لأنها اعتادت على ذلك.. اقتربت من النافذة لعلها تستطيع أن ترى مكان الانفجار..
تسمرت أمام النافذة.. أصابها الذهول عندما رأت النيران تلتهم ما تبقى من منزل جارهم "أبو أيمن"..
و سرحت بفكرها.. تذكرت جيرانا ماتوا تحت أنقاض بيوتهم.. تذكرت كم منهم اضطر للهرب خوفا من أن يلقى مصير الكثيرين ضحايا العنف الصهيوني.. تذكرت محمد جمال الدرة ، الذي مات تحت أنظار العالم برصاص الصهاينة المجرمين ، دون رحمة منهم أو شفقة.. و أفاقت على صراخ إيمان.. لم تستطع أن تتحرك لأنها تأخرت قليلا.. مع صراخ ابنتها نزلت قذيفة مدفعية على البيت و كأن بكاء إيمان كان إشارة القذف.. أصيبت إيمان ابنة اثني عشر شهرا بشظية قتلتها على الفور.. و التحقت بذلك بركب الشهداء.. و سجلت وصمة عار تضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني الأسود الحالك.. و أصيبت
أمها بشظية سقطت على إثرها فاقدة الوعي ، و لم تستطع أن ترى ابنتها إيمان وهي تحتضر.. لم تستطع أن تنظر إليها النظرة الأخيرة.. نظرة الوداع.. لم تستطع المسكينة لم تستطع...
بكت أم إيمان بكاء حارا.. لم يستطع أحد أن يمنع بكائها.. صرخت حزنا.. و بكت كمدا.. صرخت في وجه العالم : "ماذا فعلت إيمان لتقتل.." و من بعيد سمع صوت ندي يصبرها.. و يقول لها...
أماه لا تبك علي إذا سقطت ممددا
فالموت ليس يخيفني و مناي أن استشهدا
و بكى العالم "إيمان حجو" بدموع من دم و قال الناس بلسان واحد ، و ان اختلفت القلوب و اختلف ما في القلوب "ماتت إيمان..ماتت إيمان..".
لكن إيمان صرخت في وجه العالم ، بصوت مسموع مفهوم..
"أنا ما مت فالملائكة حولي عند ربي قد بعثت خلقا جديدا أنتم الميتون.. أنتم الميتون و نحن الأحياء".
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".
عاشت الأم سنوات تنتظر.. تدعو الله أن يرزقها ذرية صالحة ، واستجابة الله دعائها ، و رزقت طفلة جميلة ، فرحت الأم بمقدمها ، و فرح الأب.. و فرح أهل الحارة بفرحهما و استقبلوا الوافدة الجديدة بالزغاريد و الأهازيج ، ووزعوا الحلويات و أقيمت الأفراح.. تمنى لها والدها أن تكون تقية مؤمنة.. فسموها "إيمان" و أحاطها بعناية بالغة.. لا يستطيعان مفارقتها.. و لا يقدران على بكائها.
و إيمان هي الأخرى أست أنها محضوضة ؟ و إن لم تستطع أن تعبر عن ذلك ؟ محضوضة بمحبة والديها.. محضوضة بعنايتهما بها.. محضوضة أكثر لأنها ولدت في فلسطين.. و في حارة يجمع الحب بين أفرادها.. كل من رآها يتنبأ أنه سيكون لها شأن عظيم.. و فعلا كان لها شأن و أي شأن.. أعظم مما يتصورون مرت الشهور على ولادتها... ووالدها لا يزداد إلا محبة لها.. و اعتزازا بها و جاء اليوم المشهود..
كانت الأم تلاعب ابنتها تقافزها و تضاحكها.. و الابتسامة لا تفارق محياها و الضحكات البريئة تنطلق من إيمان ، تكسر بها الصمت المخيم على المنزل لم يكونا يكونا يتوقعان ما سيحدث بعد قليل.. و لا ما الذي ينتظرهما كانت الأم تنظر إلى عيني صغيرتها الجميلتين ، فترى فيهما العالم كله ترى المستقبل الزاهر الذي ينتظرها.. كانت ترى أشياء جميلة.. وضعت الأم صغيرتها في سريرها.. توجهت نحو المطبخ لتعد لها فطورها.. كانت تحس بسعادة بالغة و هي تفعل ذلك.. و كانت إيمان تحلم بالغد الذي لا تعلم عنه و لا عن هذا العالم شيئا.. لا تعرف منه إلا أمها و أباها.. لا علم لها بما يدور حولها..
كانت الأم في المطبخ ، عندما سمعت دوي انفجار.. قفزت من مكانها من أثر المفاجأة ، غير أنها لم تكن خائفة ، لأنها اعتادت على ذلك.. اقتربت من النافذة لعلها تستطيع أن ترى مكان الانفجار..
تسمرت أمام النافذة.. أصابها الذهول عندما رأت النيران تلتهم ما تبقى من منزل جارهم "أبو أيمن"..
و سرحت بفكرها.. تذكرت جيرانا ماتوا تحت أنقاض بيوتهم.. تذكرت كم منهم اضطر للهرب خوفا من أن يلقى مصير الكثيرين ضحايا العنف الصهيوني.. تذكرت محمد جمال الدرة ، الذي مات تحت أنظار العالم برصاص الصهاينة المجرمين ، دون رحمة منهم أو شفقة.. و أفاقت على صراخ إيمان.. لم تستطع أن تتحرك لأنها تأخرت قليلا.. مع صراخ ابنتها نزلت قذيفة مدفعية على البيت و كأن بكاء إيمان كان إشارة القذف.. أصيبت إيمان ابنة اثني عشر شهرا بشظية قتلتها على الفور.. و التحقت بذلك بركب الشهداء.. و سجلت وصمة عار تضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني الأسود الحالك.. و أصيبت
أمها بشظية سقطت على إثرها فاقدة الوعي ، و لم تستطع أن ترى ابنتها إيمان وهي تحتضر.. لم تستطع أن تنظر إليها النظرة الأخيرة.. نظرة الوداع.. لم تستطع المسكينة لم تستطع...
بكت أم إيمان بكاء حارا.. لم يستطع أحد أن يمنع بكائها.. صرخت حزنا.. و بكت كمدا.. صرخت في وجه العالم : "ماذا فعلت إيمان لتقتل.." و من بعيد سمع صوت ندي يصبرها.. و يقول لها...
أماه لا تبك علي إذا سقطت ممددا
فالموت ليس يخيفني و مناي أن استشهدا
و بكى العالم "إيمان حجو" بدموع من دم و قال الناس بلسان واحد ، و ان اختلفت القلوب و اختلف ما في القلوب "ماتت إيمان..ماتت إيمان..".
لكن إيمان صرخت في وجه العالم ، بصوت مسموع مفهوم..
"أنا ما مت فالملائكة حولي عند ربي قد بعثت خلقا جديدا أنتم الميتون.. أنتم الميتون و نحن الأحياء".
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".