((خير البيوت بيت فيه يتيم يحسن اليه و شر البيوت بيت فيه يتيم يساء اليه واحب عباد الله الى الله تعالى من اصطنع صنعا الى اليتيم او ارملة))
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
و القصه عن فضل الاحسان الى الارملةو اليتيم
روى انه كان رجلا من بلاد العجم وله زوجه علويه ((اى زوجه شريفه))
وله منها بنات و كانوا فى سعة ونعمة
فمات الزوج وأصاب المرأة و بناتها بعده الفقر و القلة
فخرجت ببناتها الى بلدة أخرى خوف شماتة الاعداء
و اتفق خروجها مع شدة البرد فلما دخلت ذلك البلد أدخلت بناتها فى بعض المساجد المهجورة
ومضت تحتال لهم فى القوت فمرت بجمعين
جمع على رجل مسلم وهو شيخ البلد
وجمع على رجل مجوسى وهو ضامن البلد
فبدأت بالمسلم و شرحت له حالها وقالت
انا امرأة علوية و معى بنات أيتام أدخلتهم بعض المسجد المهجورة و أريد الليلة قوتهم
فقال لها أقيمى عندى البينة انك علوية شريفة ((اى هاتى من يعرفنى انك كذلك ))
فقالت أنا امرأة غريبه ما فى البلد من يعرفنى فأعرض عنها
فمضت من عنده منكسرة القلب فجاءت الى ذلك المجوسى فشرحت لها حالها و أخبرته وقصت عليه ما جرى من الشيخ المسلم
فقام و ارسل بعض نسائه و أتو بها و بناتها الى داره فأطعمهن
أطيب الطعام و ألبسهن أفخر الثياب
و باتوا عنده فى نعمة و كرامة
فاما انتصف الليل؟!
رأى ذلك الشيخ المسلم فى منامه كأن القيامة قد قامت و قد عقد اللواء على رأس النبى
واذا قصر من الزمرد الأخضر شرفاته من اللؤلؤ و الياقوت و فيه قباب اللؤلؤ و المرجان
فقال يا رسول الله لمن هذا القصر؟؟
قال النبى((لرجل مسلم موحد))
فقال يا رسول الله انا مسلم موحد
قال رسول الله ((أقم عندى البينة أنك مسلم موحد))
فبقى متحيرا فقال له رسول الله ((لما قصدتك المراة العلويه قلت :أقيمى عندى البينة أنك علوية فهكذا انت أقم عندى البينة أنك مسلم ))
فأنتبه الرحل حزينا على رده المرأة خائبة
ثم أخذ يطوف بالبلد و يسأل عتها حتى دل عليها أنها عند المجوسى
فأرسل اليه فأتاه فقال له أريد منك المرأة الشريفة العلوية و بناته
فقال ما الى هذا من سبيل وقد لحقنى من بركاتهم ما لحقنى
قال خذ منى الف دينار وسلمهن الى
فقال لا افعل
قال لا بد منهن
فقال الذى تريده أنت أنا أحق به و القصر الذى رأيته فى منامك خلق لى أتدل على بالاسلام؟؟
فوالله ما نمت البارحة أنا و اهل دارى حتى اسلمنا كلنا على يد العلوية
و رأيت مثل الذى رأيته فى منامك
وقال لى رسول الله ((العلوية و بناتها عندك))
قلت نعم يا رسول الله
قال((القصر لك و لاهل دارك و انت و اهل دارك من أهل الجنة خلقك الله مؤمنا فى الأزل))
فأنصرف الشيخ المسلم و به من الحزن و الكأبة ما لا يعلمه الا الله
فأنظروا اخواتى الكرام الى بركة الاحسان الى الارملة و الايتام و ما أعقب صاحبه من الكرامة فى الدنيا
وصلى اللهم على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم