السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هذا الموضوع منقول واهداء منى لجميع بنات المسلمينوليس على لسانى
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع غاية في الروعة و الجمال
راق لي فاعجبت ان انقله اليكن
تفضلن...
أشرقت الشمس ودقت الساعة السابعة والنصف استيقظت من نومي و أنا أشعر بتوتر كبير لأن عندي اليوم امتحان بالجامعة ...
أبي هنا يا أبي سأنزل هنا ....لا داعي لان تنتظر حتى أدخل ولا تخف
تركت أبي لأدخل إلى الجامعة وبحثت عن لجنتي
دخلت لجنتي طبعا جامعاتنا مختلطة...لكن لم أكن اتصور لهذه الدرجة
جلست بمكان لا يكون به فرصة لتواجد شباب وبنفس الوقت مريح لي
لكن للاسف هذا ما ظننته فسرعات ما اختفت راحتي ووجدت ان كل الاماكن التي امامي بها
شباب وبآخرها بنات ...بدأنا الامتحان واقنعت نفسي أني بإذن الله سأستطيع التركيز بعيدا عن ضوضائهم
رأيت الكثيرات يتحدثن ويضحكن بصوت عال..وبدأ بعدها انشاء الصداقات
كل شاب اتجه لفتاة احس بتجاوبها معه وقفوا ...تكلموا ...وسرعان ما تبادلوا الارقام
والاكثر من ذلك أنهم كانوا يتحادثون كأنهم أصدقاء من سنين
سكت ...ظللت عاكفة على ما بيدي لكن من داخلي كنت متعجبة مما يحدث
يا الله من عادتي ان امسكت ورقة الامتحان لا التفت يمينا ولا يسارا
لكن لأن اللجنة مختلطة والكلام والضحك لا ينتهي كدت أخرج عن شعوري واصرخ بهم
تشتت ...ضحك...أغان....غش....تدخل فيما لا يعنيهم ...لم أعد احتمل
كانت هناك فتاة تجلس بجانبي ...صادقت كل الشباب تقريبا
بأول الامر قالت :أخجل أن أكلم شابا و سبحان الله سرعان ما تغيرت الامور وصارت صديقتهم هي وصديقتها
هناك قانون دائما بالجامعات ......ان احتجت مساعدة بالدراسة لا تطلبيها من فتاة بل اطلبيها من شاب
والعكس عند الشباب ..قانون رسخوه في عقولهم ويشعرون ان لا بديل له
حينها شعرت بحزن عميق وهم دفين و غربة كبيرة ...فبحثت عنه
هنا وهناك ....لم أره منذ فترة بعيدة لم أره ...
ظللت اتساءل لماذا هو ليس موجودا ؟؟ لماذا اختفى؟؟
معهن .....او معهم ......مازال مفقودا !!!
ناديت عليه لعله يسمع صوتي فيجيب
ظللت أناديه و اسأله متعجبة :أين ذهبت ؟؟ أين غادرت؟؟
رد علي :ذهبت عنهم بعد أن اهملوني ...نسوني وطردوني
قلت له : أيرضيك ما وصل إليه حالهم !!
أنحن المسلمون نعيش بدونك
قال لي :وما ذنبي إن كانوا هم لا يريدوني ....اعلمي أنا لا أترك إلا من يتركني
قلت : وما الاسباب ؟؟ أنسوا ان إيمانهم مرتبط بك
قال : لا هم أصلا لا يعرفوني ....الاعلام ساقهم....علمهم كيف أكون مكروها
وكل من يعرفني بالنسبة لهم منبوذا
الغرب نادى و أوهمهم بأنها حرية ....سعادة ....أوهم أنهم سيجدوا ضالتهم
قلت له : لكن عرفهم بنفسك لعلهم يعرفوك من الآن لأن من عوامل عدم معرفتهم بك تربيتهم
و ابتعادهم عن دينهم ففقدوك وانت فطرتهم الاولى
فلعلك ان عرفتهم بنفسك عرفوك وحينها ربما يرجعون لفطرتهم التي خلقهم الله عليها
قال : أنا الذي قال عنه بعض البلغاء :"حياة الوجه بحيائه ، كما أن حياة الغرس بمائه"
قلت : صدقت
قال : انتظري أكمل تعريف نفسي
قلت : أسمعك
قال:كان مالك بن دينار رحمه الله يقول : ما عاقب الله تعالى قلبا بأشد من أن يسلب منه الحياء "
قلت:نعم ما أقسى أن يعيش المرء بدون حياء ..
قال: يقول سفيان بن عيينة رحمه الله:"الحياء أخف التقوى ، ولا يخاف العبد حتى يستحي وهل دخل
دخل أهل التقوى في التقوى إلا من الحياء"
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ماكان الفحش في شئ قط إلا شانه ولا كان الحياء في شئ قط إلا زانه "أخرجه الترمذي حديث حسن غريب
قلت :نعم يا حياء وانظر إلى قول الشاعر ماذا قال فيك :
إذا رزق الفتى وجها وقحا***تقلب في الأمور كما يشاء
لم يك للدواء ولا لشئ ****تعالجه به فيه غناء
ورب قبيحة ما حال بيني***وبين ركوبها إلا الحياء
فكان هو الدواء لها ولكن ***إذا ذهب الحياء فلا دواء
قال: والله سبحان الله عن أبي سعيد الخدري قال:
" كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا
رأى شيئا يكرهه ، عرفناه في وجهه"
قلت :نعم ترى ماذا سيكون موقفنا يوم القيامة حين يعلم النبي اننا بدلنا سنته
تحمل من أجلنا الكثير حتى رفع راية الاسلام عاليا
لكننا يا ترى ونحن مسلمو اليوم ماذا قدمنا لديننا؟ كيف أطعنا رسولنا؟؟
الرسول قال صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
ونحن نهدم الاخلاق ..اختلفت عندنا المقاييس
بالأخلاق حياتنا أفضل وبالطاعة واتباع السنة حياتنا أجمل
أنشد محمد بن عبدالله البغدادي:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ****فلا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك ، فإنما ***يدل على وجه الكريم حياؤه
الحياء والاخلاق هي سمات الصحابة والسلف الصالح صمدوا عندما كان الاسلام غريبا
وصمدوا حتى انتشر الاسلام ووصل إلينا ضحوا بأنفسهم من اجل أن تكون فطرة الله في أرضه
هي السائدة و المبادئ السيئة المكتسبة هي النادرة...
إن قلبنا في السير وقرأنا لرأينا كم كان يزينهم حياؤهم و دينهم
يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"من قل حياؤه ، قل ورعه، ومن قل ورعه ، مات قلبه"
ألم يأن لنا يا مسلمون يا من تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
أن نحترم فطرتنا ولا نبدلها ...أن نحترم ديننا ...ونبينا الذي بعث ليتمم مكارم الاخلاق
أما آن أن نقول لكل من يدعي الحرية و السعادة في الاختلاط المحرم أن نقول له :لا لا لا
أما آن لنا نعيش بكرامتنا ...بكبريائنا...و ألا نعيش مأسورين محكومين بأعلام فاسد
وغرب مترصد يعرف كيف يخطط لهدم الشباب وأخلاقهم ..أما آن لنا أن نحترم آدميتنا
أرجوكم يا مسلمون لا تفقدوه ,,,,لا تنبذوه ....فلا خير في إنسان نبذ الحياء
لأن ديننا هو الحياء والاخلاق
الحياء مع الله ...الحياء مع الملائكة ...الحياء مع كتاب الله ...الحياء مع الناس
و أخيرا الحياء مع نفسنا ....إن الله أهدانا نعما كثيرة ومنها الحياء
والجدير بنا أن نشكر الله ونحمده على هذه النعمة ....هو ينتظركم ان تنادوه وسيرجع لكم
الحياء مكانه معكم و بداخلكم فقط...ما عليكم غير التوبة مما فعلتم وسيمضي هو نحوكم
وعندها ستشعرون بالسعادة الحقيقية لا المزيفة التي لا طالما عرفتموها و عشتم بها
ستشعرون بالامان و كيف لا ؟؟
فأنتم في طاعة الله
مخرج : أحيانا تكون العبرة بموقف رغم تعدد المواقف لكن يكفي واحدا والأهم أن يؤدي الغرض منه
فأتمنى أن أكون أحسنت صياغة العبارات .... و أوصلت ما تحمله نفسي من عبرات
على ما صار إليه حال المسلمون ...فما أرغب به أن أجد مسلمو اليوم مفخرة للاسلام
والمسلمين