عدد المساهمات : 465 تاريخ التسجيل : 04/06/2011 العمر : 29 الموقع : مدينةالحب
موضوع: هل مازلت مصر عليها الإثنين يوليو 25, 2011 12:09 am
[b][b] بسم الله الرحمن الرحيم اللهم هي لنا من أمرنا رشدا اللهم اجعلنا من دعاة الحق وأنصاره اللهم اجعلنا ممن يدعون إلي سبيلك على بصيره اللهم ارزقنا الحكمة في الأمور والوفاء بما يجب علينا من حقوقك وحقوق عبادك يا رب العالمين اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
اخوايا في الله :::- علي غير العادة الموضوع النهاردة طويل ولكن لاهميته يارب اكون موفقه فيه ويكون عير ممل للقارئ
لا يتصور أحد ان يقدم على شهادة الزور مضطرا اليها، فإن الشارع لم يبح شيئا من المحرمات حال الاضطرار إلا المطعم والمشرب وما عداها باق على أصل الحرمة حال الاختيار أو حال الاضطرار،
شهادة الزور تساوي الشرك بالله تعالى في الإثم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن هذا يدل على عظم عقوبة مرتكبها، وأنه يلقى من العذاب ما يلقاه المشرك، وإن كان يأتي في دنياه بأعمال ظاهرها الصلاح والبر،
ونهى الحق سبحانه عن قول الزور مطلقا، سواء كان في شهادة أو غيرها، فقال الله تعالي((فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور))الحج 30،
ويجب على شاهد الزور ان يتوب إلى الله سبحانه، فإن التوبة من المعاصي عامة مأمور بها شرعا، قال تعالى: “إن الله يحب التوابين”،
كما ان انتشار شهادة الزور معدود من علامات الساعة الصغرى، في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة حتى تُعِينَ المرأة زوجها على التجارة، و قطع الأرحام، و فشو القلم ، و ظهور الشهادة بالزور ، و كتمان شهادة الحق) رواه البخاري
ما هو قول الزور ؟؟؟؟؟؟ قول الزور يشمل الشهادة وغير الشهادة، وهو الكذب قول الزور هو الكذب، كونه يكذب على الناس صار كذا، جرى كذا ، بيع كذا، سافر فلان وهو يكذب، قدم فلان.. إلى غير هذا من الكذب،
ما هي شهادة الزور ؟؟؟؟ شهادة الزور :::- هي الشهادة بغير الحق يستحل بعض من ضعف الايمان في نفوسهم، مجاملة لمن يشهدون لهم أو كرها لمن يشهدون عليهم، أو تكسبا للمال بشهادتهم أو رغبة في أنتقام بشهادتهم
والزور: هو الباطل والكذب، سمي زوراً لأنه بعيد عن الحق وكل ما عدا الحق فهو كذب وباطل وزور،
وشهادة الزور كونه يشهد لفلان أنه باع كذا أو اشترى كذا أو أن عليه دين بكذا وأن عنده مال لفلان، يشهد بحق وهو كاذب، يشهد بشيء وهو كاذب، هذه شهادة الزور، يشهد لفلان أنه شرى من فلان كذا وكذا، أن له دين على فلان وهو يكذب، هذه شهادة الزور،
وشهادة الزور: هي الشهادة الباطلة المكذوبة المائلة عن الحق، وشهادة الزور محرمة بالإجماع، ودرجتها في المعاصي من اكبر الكبائر عند الله تعالى، • وفي الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا، ) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وجلس وكان متكئاً، فقال ألا وقول الزور، ) قال: فمازال يكررها حتى قلنا ليته سكت".
ما الذي يترتب علي شهادة الزور ؟؟؟ وشهادة الزور هي أن يشهد الإنسان أمام قاض أو نحوه بغير ما علم ـ ويتعمد الكذب ـ واعلم أخي المسلم أن قول الزور أو شهادة الزور يترتب عليها:
1 ـ ضياع الحقوق فشاهد الزور يقتطع مال أخيه لغيره بيمين كاذبة فاجرة يضلل بها الحاكم وهذه جناية عليها وعيد وشديد ـ ويروي البخاري ـ أن رجلا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ـ ما الكبائر قال: (الإشراك بالله، قال ثم ماذا قال ـ اليمين الغموس) ـ قلت وما اليمين الغموس قال: (الذي يقتطع مال امرئ مسلم ) يعني بيمين هو فيها كاذب وسميت غموسا لأن صاحبها يغمس بها في نار جهنم ولا كفارة لها إلا بالتوبة النصوح ـ ولا تكون التوبة النصوح حقا إلا برد الحقوق إلى أصحابها ـ أو استسماحهم فيها إن أمكن ذلك فإن لم يمكن الرد ـ ولا طلب السماح ـ وجب التوجه إلى الله - تعالى - بطلب العفو ـ وارضاء الخصوم يوم القيامة.
2 ـ الكذب والتدليس: هو جماع كل شر ـومن نتائجه ومما يترتب علية شهادة الزور
3 ـ ومما يترتب على شهادة الزور ـ طمس معالم الحق بإعانة الظالم على ظلمه
4ـ ويترتب على شهادة الزور أيضا أكل الحرام ـ فشاهد الزور غالبا يبيع شهادته ويمينه بثمن بخس ـ والله - تعالى - يقول: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) يقول ابن عباس - رضي الله عنهما - في تفسير هذه الآية: يعني باليمين الكاذبة الباطلة يقتطع بها الرجل مال أخيه بالباطل واعلم أخا الإسلام أن أكل الحرام يوصد أبواب السماء في وجه الأعمال الصالحة.
وقال يوسف بن أسباط ـ إن الشاب إذا تعبد قال الشيطان لأعوانه انظروا من أين مطعمه فإن كان مطعم سوء قال ـ دعوه يتعب نفسه ويجتهد فقد كفاكم نفسه لان اجتهاده مع أكل الحرام لا ينفعه فكل هذه العواقب ناتجة عن شهادة الزور ـ
ولكي نقي أنفسنا من الذل المهين الذي تسببه شهادة الزور حرص الإسلام على وقاية أهله من هذا الداء اللعين ـ فجاءت الآيات القرآنية تدعونا إلى العدل في القول ـ وأن نشهد بالحق والعدل ـ ونبتعد عن شهادة الزور ـ قال - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) سورة المائدة آية 8.
وقال - تعالى -: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه والله بما تعملون عليم) سورة البقرة 283. والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وقد حذر القرآن الكريم من الزور وأمر باجتنابه قال - تعالى - : (فاجتنبوا الرجس من الأوثان ـ واجتنبوا قول الزور ـ حنفاء لله غير مشركين به).
قال الإمام القرطبي ـ مفسرا هذه الآية: واجتنبوا قول الزور والزور الباطل الكذب وسمي زورا لأنه أميل عن الحق وكل ما عدا الحق فهو كذب وزور وباطل ثم قال - رحمه الله -: هذه الآية تضمنت الوعيد على الشهادة بالزور ـ وينبغي للحاكم إذا عثر على الشاهد بالزور أن يعزره وينادي عليه ليعرف ـ لئلا يغتر بشهادته احد، هذا وقد وصف الله عباد الرحمن ومدحهم فقال - تعالى -: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما) فهذه دعوة إلى كل مسلم ومسلمة بالبعد عن هذه الكبيرة ودائما وأبدا نذكر أنفسنا بعقاب شاهد الزور ـ حتى نبتعد عنه ـ وليت كل مسلم ينقي قلبه ـ ويشهد بالحق ـ وفي نفس الوقت لو دعي للشهادة فلا يتأخر طالما أن بيده أن يثبت العدل وينجى المظلوم ـ