هل رأيت الغصن يذوي مرةً ورأيت الوردة البيضاء تئن
هكذا قلبي وقد فارقني صاحبي وقد كنا إلى بعض ٍ نحِن
كم تشاكينا هموم الدين من يصنع الفجر إذا الليل يجِن
كم بنينا بيت آمالٍ إذا هب ريح اليأس فالبيت يُكن
كم تواصينا على الحق وكم كان في النفس يقينٌ مطمئن
ذكريات كلما راجعتها هز في صدري الفؤاد المستكن
ما دهاه أين أين أيام الإخاء أين طيف الشوق في القلب يعن
ما دهاه هل ترى غيره كِلمة شو هى تعوي وتزن
أتـُرى ملَ فإني لم أزل ويُكِنُ الصدر ما كان يُكِنُ
أم تـُرى أبصر درباً آخراً ظن فيه أنسه فيما يظُن
وخطا الخطوات في غير هدىً فإذا طاب الهوى كاد يُجن
ظامئٌ وسط سرابات الهوى بحره لهوٌ وتزييفٌ وفن
وإذا أبصرته حيرني ربما أضحك والقلب يئن
يا أنا قد كنتُ أ ُصفيك الإخاء لك نصحي وبنصحي لا أظن
هذه كفي فلنعود وليعد في قلبنا الطير الأغن
ولنعد نطرقُ أبواب السماء إنه الرحمن يعفو ويمن