Eman مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 1308 تاريخ التسجيل : 21/05/2011 العمر : 25 الموقع : لا اله الا الله
| موضوع: منفردة فى شخصيتها متميزة فى سيرتها العطرة الأربعاء أغسطس 24, 2011 11:20 pm | |
| سأحدثكم اليوم عن شخصية فريدة .. ربما لم تحظ بشهرة كبيرة .. لكنها متفردة في شخصيتها متميزة في سيرتها العطرة ..
تفردت هذه المرأة الجليلة – أم ورقة الأنصارية – بجمعها القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و حفظته كاملا و أكرم بها من حافظة ..
هي أم ورقة بنت عبدالله بن الحارث الأنصارية ، بايعت النبي صلى الله عليه وسلم و روت عنه، كانت تعرف بنقاء السريرة و كثرة العبادة و تلاوة القرآن و كان عليه الصلاة و السلام يخصها بالزيارة بين الفينة و الأخرى ،
و في زيارة من زيارات النبي عليه الصلاة و السلام لها أمرها أن تؤم النساء من أهلها، ففي صفة الصفوة ذكر ابن الجوزي رحمه الله هذا فقال :
(أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصارية ، كانت قد جمعت القرآن ، و كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها في بيتها و قد أمرها أن تؤم أهل دارها، و استأذنت النبي صلى الله عليه و سلم أن تتخذ في بيتها مؤذنا ، فجعل لها مؤذنا يؤذن لها. )
و في هذا دليل على كرامتها و مكانتها عند النبي عليه الصلاة و السلام .
و من المواقف الجليلة التي حدثت لها مع النبي عليه الصلاة و السلام أنها لما دعا داعي الجهاد إلى غزوة بدر و خرج النبي عليه الصلاة و السلام الى بدر جاءته أم ورقة الأنصارية من المدينة و قالت :
" يا رسول الله إئذن لي أن أخرج معكم ، أداوي جرحاكم، و أمرّض مرضاكم، لعل الله تعالى يهدي إليّ الشهادة"
فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" إن الله يهديك الشهادة ، و قري في بيتك فإنك شهيدة "
بشارة ملأتها سرورا ..
و كانت تعرف بهذا اللقب (الشهيدة) لقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :" انطلقوا فزوروا الشهيدة"
و امتدت بها حياة الزهد و العبادة و ظلت ترقب تحقق البشارة و ترجو الشهادة و قد تحققت البشرى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، فقد كان لها غلامٌ و جارية و كانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتها ، فسولت لهما أنفسهما أمرا ، فقاما بالليل فغمياها فقتلاها و هربا.
و كان من عادة عمر رضي الله عنه أن يسمع قراءة أم ورقة كل ليلة ، لكنه لم يسمع صوتها في هذه الليلة التي قتلت فيها، فلما أصبح دخل دارها فلم ير شيئا و لم يسمع صوتا، فدخل فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت.
فقام عمر رضي الله عنه في الناس فقال:
إن أم ورقة غمها غلامها و جاريتها فقتلاها و إنهما هربا ، ثم أمر بطلبهما، فأُدركا و أتي بهما ، فسألهما فأقرا أنهما قتلاها، فأمر بهما فصلبا، فكانا أول مصلوبين بالمدينة المنورة،
عندئذ قال عمر رضي الله عنه : صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين كان يقول : " انطلقوا بنا نزور الشهيدة "
وقصتها رواها البيهقي في سننه باللفظ الآتي: ....فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويسميها الشهيدة، وكانت قد جمعت القرآن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غزا بدراً قالت: أتأذن لي فأخرج معك أداوي جرحاكم وأمرض مرضاكم لعل الله يهدي لي شهادة، قال: فإن الله تعالى مهدٍ لك شهادة، فكان يسميها الشهيدة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرها أن تؤم أهل دارها، وإنها غمتها جارية لها وغلام كانت قد دبرتهما فقتلاها في إمارة عمر، فقيل: إن أم ورقة قتلتها جاريتها وغلامها وإنهما هربا، فأتي بهما فصلبهما، فكانا أول مصلوبين بالمدينة، فقال عمر رضي الله عنه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: انطلقوا نزور الشهيدة. كما رواها أبو داود في السنن والطبراني في المعجم الكبير بألفاظ قريبة من رواية أبي داود.
قصتها برواية أبي داود:
(591) حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع قال حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة بنت عبد الله بن نوفل الأنصارية أن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدرا قالت قلت له يا رسول الله ائذن لي في الغزو معك أمرض مرضاكم لعل الله أن يرزقني شهادة قال قري في بيتك فإن الله تعالى يرزقك الشهادة قال فكانت تسمى الشهيدة قال وكانت قد قرأت القرآن فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تتخذ في دارها مؤذنا فأذن لها قال وكانت قد دبرت غلاما لها وجارية فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت وذهبا فأصبح عمر فقام في الناس فقال من كان عنده من هذين علم أو من رآهما فليجئ بهما فأمر بهما فصلبا فكانا أول مصلوب بالمدينة .
المحدث: الألباني [size=21]خلاصة حكم المحدث: حسن [/size]
رحم الله أم ورقة الأنصارية .. و رزقنا صحبة كتابه مثل أم ورقة
| |
|