بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين
المؤمنين والتحريش بينهم وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين
فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.
وايضاً قال تعالى
"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا"
ان سوء الظن خلق ذميم، يجب أن يترفع عنه المسلم، بل الواجب عليه أن يكون
حسن الظن على الدوام قد يسوء ظن المرء بربه، وقد يسوء ظنه بنفسه، وقد يسوء
ظن المرء بالناس، فيشك في نواياهم ويؤول أقوالهم وأعمالهم"
أسباب سوء الظن:
إن أهم أسباب سوء الظن هي ما يفعله الشيطان من تسويل في قلب المسلم
فيدفعه إلى سوء ظنه وعليك كذلك أن تحاسب نفسك دائماً وتبتعد عن مواطن
الثرثرة والنميمة وذكر عيوب الناس فإنها بيئة ينبت فيها سوء الظن